أكّالـ ..نكّار

أكّالـ/ـه ..نكّار/ه


كلمتين فقط نشّبه بها في بلادنا ناكري المعروف


كمن تكرمهم بإطعامهم فينكرون ما أكلوا.


نكران المعروف من صفات اللؤم ..ربما انتكبتم بالتعامل مع هذا الصنف من البشر






كما انتكبت كاتبة السطوربهذه الفئة من البشر.


كم ممن أسدينا لهم معروفا فشكروا غيرنا وجحدونا..كم أناس عاملنهم بالحسنى فعاملونا بالتي هي أدنى


وعاملوا من أذلوهم بالحسنى.


كم ...وكم... وكم ..وكم ..وماذا بعد هذا الكم...الله أعلم


هذا الكم نوع من الهم ، يبتلي الله به من يشاء ومع عظم المصيبة يعظم الأجر إن احتسب المبتلى وصبر.
كم مرة مرّت على أعيينا هذا القول المؤثور عن أحد السلف رضوان الله عليهم وربما نحفظه لكن لم نستوعبه

نحن دائما ننتظر الإحسان ممن أحسنَّ إليهم ولا نتوقع منهم الشر أبدا وهذا شعور طبيعي

لكن صاحب القول المأثور يقول:


"اتق شر من أحسنت إليه"*


كلمة بمنتهى الحكمة..لكن هذا القول محمول على اللئام دون الكرام




ألم يقل الشاعر:



إن أنت أكرمت الكريم ملكته◘وأن أنت أكرمت اللئيم تمردا



هنا الأبيات يقارن فيها الشاعر بين كريم الطبع ولئيم الطبع عند إكرامهما.



لكن سأحول الأبيات للتتكلم عن اللئام فقط فأقول:



إن أنت أهنت اللئيم ملكته◘ وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا



كلامٌ خطّه اليراع عن مرارة تجربة مع هذا الصنف الأصفر من البشر .



فعلا لئيمي الطباع أهينوهم يحترمونكم وتملكون قلوبهم ..احترموهم يهينونكم ويتمردون عليكم وينفرون منكم



لعل من قائل: علاما نسدي المعروف إذاً ؟إن كان سيتم نكرانه!



فأقول: هناك مثل شعبي جميل جدا وهو(سوِّي الخير وارميه في بحر)



طيّب لسان قائل هذا المثل ..بالفعل هذا الواجب علينا فعله وألا ننتظر ردّ الجميل



نحن عندما نتصدق على فقير غريب رأيناه في الطريق فإننا لا ننتظر منه ردّ الإحسان


لأننا متأكدون بأنّا لن نقابله بعد ذلك.


فاعتبروا من تسدون إليهم معروفا وإن كانوا من الأقرباء أو الأصدقاء ذلك الغريب ولا تنتظروا منهم جزاءا ولا شكورا

وهذا قول المؤمنين(إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9))



لذا لا تحزنين ..ولاتحزن



وافعلوا الخير فمن يفعل الخير لايعدم جوازيه .

دفق حبري

*كنت أظن هذا القول حديث ككثير من الناس لكن عندما بحثت تأكد لي غير ذلك وإليكم الرابط:
http://www.ejabh.com/arabic_article_52056.html

abuiyad