الثلاثاء

وعشقت أسمرا!









تحاشيت عذل نفسي وامتطيت التهربا


فقد أكثرت  نفسي عليّ اللوما...


وقالت: أين منك الحيا!


كيف تهتكين ستر قلبك وتبوحين بـ عشق الأسمرا


أيه يا نفسي.. اصمتي فأني رأيت منه مالم ترى

من ذاك المخملي الملمسا...

كيف أكتم حب من هو لشتائي دفئا ..ولأعصابي مُخدرا

عشقته إلى أن تشّرب حبه شغاف قلبي وضرب في أعماق الكبدا

حتى بدأ جانبي من الألم يتلوى!

وأسرعوا بي أهلي وأخذوني إلى المستشفا

وفي سرّي دعوت الله ألا افتضحا

وصلنا ..ولابد من أخذ تحليل للدَّما

وهنا بدأت التربصا ..

انتظرت التحليل وخفت ألَّـا يكون سبب الألم واضحا

عندها سينكشف الأمر ويبدو ماخفا

ويظهر ما أخذت عليه مواثيق التكتما ...


ويخرج دلو السر الذي قذفته في أعمق بئرا..

وانتظرت ووالدتي في تلك الغرفة الشاحبة ألوانها

إلى أن أتت الممرضا ونادتني : يا ..........

فقمت ووالدتي ودخلنا عند المُطببا

وإذا به يمسك بالورقة وينظر إليّا

وبدأ يحرك شفتاه ..وكأنه سيقرأ حكما بالإعدام قد صدرا

ارتبكت وارتجفت وقلت الآن سأفتضحا

نظرت بإنكسار ..وتمنيت أن يصيبه الخرسا

ياويلي .. صوت الطبيب قد بدا

وبصوت محتد قال ليا:


عم تاكلي شوكلاته كتير!



التزمت الصمت وقلت في نفسي: فضح الله عدوك قد فضحتنا....

أي نعم ..أنا بحبه مُتيما ...


ساعتها نظرت والدتي إليّ وقالت :من اليوم عنه ستمنعا ...

حتى تخف نسبة الدهون في الكبدا...

ضحكت في نفسي وقلت: هيهات وإن منعتموني.. فستجدوه تحت وسادتي مُهرَّبا..
دفق حبري
حدث لي الأمرعام 1412هـ
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad