الثلاثاء

كـبَّروا...وبكـيت



بعد رشفات (الكابتشينو) قمت وسرت خطوات نحو مكـتبي..

مددت يدي بلهفة ليحتضن الجزء13 من أجزاء
فتح الباري بشرح صحيح البخاري...لا تستغربوا هذه اللهفة فأكيد أنكم تتلهفون مثلي..
ولا عجب ..فالشوق يحدوني لذاك المجلس المحمدي والإستنارة بمشكاة نبوته بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام..
قد قدّر الله أن لانكون في زمنه..لكن بحمده ونعمته أبقى لنا أحاديثه لتكن لنا كتصبيرة إلى أن نلقاه في جنته .
امممم..مسكت الكتاب وبحثت عن الفاصل الذي وضعته عند آخر صفحة قرأتها..
لازلت في كتاب الرقاق وهاهي عيناي
تتمعنان في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأسلمت نفسي وروحي لمغادرة زمني والذهاب إلى زمن ووقت الحديث وظروف ذاك
المكان... حيث الرسول صلى الله عليه وسلم انتصف كالقمر في وسط المجلس
والصحابة يتحلقّون حوله كأنجمٍ رضوان الله عليهم في مسجده المتواضع حيث السقف من جريد والحوائط من طين.



جلست روحي وانصتت للرسول صلى الله عليه وسلم وهو يحدّث ويقول:


"يقول الله تعالى: يا آدم.

فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك.

فيقول: أخرج بعث النار.

فيقول آدم: وما بعث النار؟

قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين.

فعنده يشيبُ الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد.

قالوا: يا رسول الله وأينا ذلك الواحد؟

قال: أبشروا، والذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة،


قال أبو سعيد: فكبرنا.

قال: إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة.


قال: فكبرنا.

قال: إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة.


قال: فكبرنا.

فقال: ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد الثور الأبيض أو كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود".



ياله من مجلس جليل وحديث عظيم ...كبّروا الصحابة وبكيت واقشعر بدني من جلال الموقف وهيبته..كأني أسمع تكبيرهم قد ارتج منه جنبات المسجد .
ليتني كنت معهم وأسمع هذه البشارة من النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأكبّر وأهلل مع الصحابة
ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما ..وددت لو أن لي بها الدنيا كلها...

اللهم صلي وزد وبارك على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.

اللهم إنك حرمتنا جواره في الدنيا فلا تحرمنا جواره مع آله في الفردوس الأعلى..اللهم آمين اللهم آمين


أتمنى أن تشاركوني الإحساس عن أكثر حدّيث أثّر في نفوسكم
abuiyad

هناك تعليقان (2):

Ahmed يقول...

سلام عليكم اختي الكريمة أروقة الروح

فعلاً كلام رائع .. من فتح الباري .. وبشارة عظيمة ان نكون نحن امة محمد ربع أو ثلث أو نصف اهل الجنة

فالمعلومة السابقة التي اعرفها ان ربع أمته سيهوون في النار

شاكر لك طرحك المميز .. فعلاً معلومة جديدة .. وفعلاً تقشعر الأبدان .. تخيلت التكبير


تحياتي

オラアルス يقول...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اشكر لك مرورك الكريم واقدر متابعتك لاعدمنا تعقيباتك العطرة.

تمنيت أن تشاركنا بحديث أثّر في نفسك .

دمت في حفظ الله ورعايته