الصغار وقلنا ماشي ...والكبار!!

سامحوني إنْ تسببت في شعوركم بالقرف والإشمئزاز، ولكن لا بد أن أتكلم عن هذه التصرفات التي نراها غالبا عند الأطفال
وكلي يقين بأنهم رأوها من الكبار لأن الأطفال مقلدون وينشئ ناشئ الفتيان منا على ماعوّده أمه وأبوه.
حقيقة أتقزز عندما أرى طفلا قد وضع أصبعه في أنفه وبدأ يلف أصبعه (وعلى قولتنا بالشامي (يِبَئوِر)) هكذا وطبعا أكرمكم الله بعد هذه اللفه الأصبعية في إحدى فتحتي الأنف لابد أن يخرج معه إفرازات لزجه
لكن أين مصيرها هل في منديل أم أين؟

طبعا بما أني معلمة أطفال فقد لاحظت كثيرا في التفاتاتي المفاجآة لأطفال فصلي بأنهم يمسحونها في الحائط او في ملابسهم أو في سجادة الفصل وهنا تكمن الطآمة لأن بعض المعلمات في نهاية الدوام يدخلن ويصلين على السجاد

المشكلة كلما كلمتهم طبقوا ماقلت في نفس اليوم ثم يعودون اليوم التالي لنفس العادةسألت طفله مدمنة على عادة نكش أنفها : ليش حبيبتي بتعملي هيك مو قلتلك إنو الحركة هاي مو حلوة؟والبنت المؤدبة بتستخدم محرمه لتنضيف انفها.
راحت قالتلي: أنا أشوف امي وابوي يسووا كذا

قلت بيني وبين نفسي: وربّي صادقه
لأني رأيت بأم عيني وأبيه بعد :) آباء وأمهات يمارسون ذلك >>>ماشاء الله ماشيين على حكمة
(ماحك جلدك مثل ظفرك)


الصغار وقلنا (ماااااااااااااااااشي) لكن الكبار ماعذرهم ؟ ألم يصلهم اختراع اسمه (محارم ورقيه)؟
أم أنهم لايعرفون استخدامها!

عيب ...عيب في ظل هذا التطور أن نبقى على هذه التصرفات الغير لائقة بل هي تصرفات الهمج الغجر الذين لم تربيهم المدنية ولا العلم ولم يتكيفوا مع الحضارة ولم تهذب نفوسهم منهج الإسلام الراقي ..

وإلى حديث آخر ذي صلة لكن مع ألفاظ وليس سلوك.

 

abuiyad