قهرهمـ ..أم...كيدهن.... أعظمـ؟

سؤال وجيه ...


قهر الرجال أعظم ..أم ..كيد النساء؟



رغم أن الإسلام كرّم المرأة وأعطاها حقوقها وعظّم الإحسان إليها


لكن للأسف بعض الرجال لازالوا على جاهلية الأولى في تعاملهم مع جنس حواء.

الوأد في التراب اختفى لكنه تحور إلى صور  أخرى ..فالوأد في هذا العصر من نوع الوأد النفسي متجسدا بالقهر وحرمانها من حقوقها فتركوها تتلاطم كقارب صغير مع أمواج القهر والكبت .


فنجد بعض اللئام امتهنوا إهانة المرأة بكل دناءة ..ومن أنواع هذه الإهانة :


التقليل من شأنها وانتقاص قدرها بالترديد على مسامعها (إن كيدهن عظيم)


هذه الآية الذي يستدل بها جنس آدم ليس تقريرا إلهيا عن صفات النساء بل هوكلام عزيز مصر والله يحكيه لنا(فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28)


فعندما يردد جنس آدم هذا الكلام فهم يرددون كلام عزيز مصر وبئس من يرددون له.


لأن هذا العزيز وصفه علماء التفسير بعدم الغيرة على عرضه ولكم أن تراجعوا أقوال علماءالتفسير عن ردة فعل العزيز.

إذن لماذا يرددون هذه الآية دوما على مسامع النساء بالرغم أن الآية ليست تقريرا عن طبع حواء .

وإن أتينا من ناحية الشرع نجده يأمرنا بالإستعاذة من قهر الرجال لا من كيد النساء

154835 - دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة فقال يا أبا أمامة ما لي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة قال هموم لزمتني وديون يا رسول الله قال أفلا أعلمك كلاما إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى عنك دينك قال قلت بلى يا رسول الله قال قل إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال)
قال ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل همي وقضى عني ديني

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1555
خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

يعني إن كان كيد النساء عظيم فكيد الرجال وقهرهم أعظم



فالمرأة مهما كادت فإنها تكيد عن ضعف.



أما الرجل فإن كيده وقهره عن قوة وتمكن.


أعلم أن هذا الإدراج سيفرح جنس حواء ويغضب جنس آدم ...لكن هذا هو الحق في شرع ربنا.

abuiyad