الأحد

بقية شاس بن قيس وأبي بن سلول


تغيرت المسميات واخنلفت الوجوه لكن شباك الكيد ممتدة من ذات المستنقع...
خداع ودسيسة وأخلاق دنيئة خسيسة؛لئم ومكر وصيد في الماء العكر. 
نسج لخيوط الشحناء وتأجيج نار العصبيات وصب الزيت بدهاء وخفاء لتضطرم الأمة الواحدة بلهب الخلافات، وتختنق بدخانها ورمادها وتنشغل بخِناقها و(خُنَّاقها) عن بناء حضارتها. 
ذات الطابور الثلاثي الشرس في بدء عهد الدولة الإسلامية زمن النبوة الكريمة في المدينة إلى عهدنا هذا، متشكلا من: 
أهل الكتاب+منافقين +أعراب 
هؤلاء ثلاثي التمرد والعصيان وشق وحدة الصف وقطع الطريق وإثارة الفتن . كم عانى المجتمع الإسلامي من أذيتهم ولا زال...
كان سفهاء الأعراب ومنافقيهم يأذون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشغب وقطع الطريق والسلب والنهب. وهاهم في زماننا لاينفكون عن الشغب برفع شعارات الحقد والكراهية. ونبش الخلافات القديمة نبش الكلاب؛في وقت تكون الأمة بأمس الحاجة لهدوء صفها وتماسكها،والشاهد غوغائيتهم أيام الحرب على غزة وقبلها الحرب على العراق.
وما النهب المستمر للمال العام الذي نراه على يد الأعراب المنتقون من الإستعماربعناية فائقة وابتليت الشعوب بنهمهم وشرهمم وتقديسهم للمال تقديسا جما؛ هؤلاء بقية من كان يتألفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالمال ثم ينهبون أبله ويغدرون براعيه وصحبه حين يشبعون! أما المنافقين برئاسة بن سلول فهم السبّاقين دوما لحياكة الإفك وصناعة التخذيل بالتعاون مع خبثاء أهل الكتاب كما يفعلون الآن بالضبط... 
ففي عهد النبوة -على صاحبها أفضل الصلاة والسلام-بنوا مسجداً لتغليف نصحهم بـ(سولوفان) الدين؛ ففضح الله نواياهم في آية تتلى ليوم القيامة اخبارا منه سبحانه بالغيب وكشفا لمطاياهم كي نكون منهم على حذر 
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) 
ويقابل مسجد الضرار في يومنا هذا منتدى خديجة بنت خويلد-رضي الله عنها- بمدينة جدة(غير)؛ فاتخذوا المنتدى ضرارا للمجتمع وتغريبا للمرأة المسلمة؛ وقد زعمت رئيسة الضرارمهافتيحي أنّ مسمى المنتدى تيمناً بأول تاجرة مسلمة كون المنتدى لسيدات أعمال مسلمات على حد افتراءها! وما أشبه ردها وأشباهها على الناصحين الغيورين بردِّ مربع بن قيظي -وكان منافقا ضرير البصر-حين أحسّ بجيش المسلمين المارين بحائطه يوم معركة أحد؛ فقام يحثو التراب في وجوه المسلمين ويقول:
لا أحل لك حائطي إن كنت رسول الله. 
ولما ابتدره المسلمون ليقتلوه؛قال لهم رسول الله: 
"لاتقتلوه فهذا أعمى القلب أعمى البصر" 
وهذا أليق رد على كل ناعق وناعقة بالتحرر من القيم والأخلاق؛ فهم عمي القلب وعمي البصر والبصيرة 
(لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) 
أَكُل ويلات الغرب من الإختلاط واحصائيات الأمراض المنتشرة بسببه، ونداءاتهم 
للفصل بين الذكور والإناث في فصول الدراسة لم يفطن لها بنو جلدتنا والمتكلمون بلغتنا!
أما خبثاء يهود فلا زالوا من عهد النبوة إلى زمننا يحيون إرث الجد وقدوتهم الأعلى زعيم التحريش ونفث الأحقاد وإيقاد نار العصبية الجاهلية الخبيث شاس بن قيس، ففيما فعله بين الأوس والخزرج قياس لفعال بقيته في زماننا...
  فمما رأيته بنفسي على صفحة قناة الجزيرة على الفيس بوك  شخص مندسللوقيعة بين المسلمين واحياء العداوات القديمة؛ الحقير داخل باسم أحمد ومن غباءه نسي أن يغير بقية اسمه الأجنبي لوووووووووول 
لكن الحمدلله رأيت وعيا من رواد الصفحة ويقظة لهذا الصهيوني المندس باسم عربي
ومن قرأ كتاب جواسيس جدعون وقد أشرت إليه في تدوينة سابقة يفطن إلى أساليبهم الملتوية والمتعرجة. ومنها الإندساس بين المسلمين بل وتعلم اللهجات العامية للدول العربية واتقانها كي يمارسوا جرائمهم في التجسس والتحريض.
وبالنهاية ربنا يستر على كاتبة هذه السطور من رحلة وراء أكمة الشمس إن كان في الشمس أكمة!

abuiyad

ليست هناك تعليقات: