السبت

صداقك ㄨليسㄨ قيمتك



وددت لو أعرف مذ متى ترسخ مفهوم :
 صداق الفتاة قيمتها!
أيعقل الظن بأن الفتاة في بيت أبويها سلعه والخاطب زبون عليه دفع قيمة عالية مقابل البضاعه التي سيحويها !
بأس الظن إذاً..وخاب أهل الفتاة والفتاة وخسروا  !هذه كارثة والله!
من تحسب أن المهر قيمتها فلتترحم على كرامتها!
فما الفائدة من زوج يغدق عليك الأموال ثم لأتفه الأسباب يشتمك ويهينك ويضربك!.
مكمن المشكلة بأن غالبية الناس إلا من رحم الله لايدرون  ماهية المهر وما معناه!
بل حتى معنى كلمة نِحْلَة الواردة في الآية 4بسورة النساء وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً
 ليس معناها قيمة بل معناها عطية من الله وهبة وهدية ..

وهذا من تكريم الإسلام للمرأة بأن جعل لها تحديد العطية  وقيمتها >>ياعيني على الدلال: )أنعم وأكرم بالإسلام دينا،،
فلم المغالاة؟!ولماذا يصل المهر لـ60ألف وزياده!

أوليس الهدية قد تكون رمزية وشيئاًبسيطاً؟
ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم لرجل من المهاجرين لم يجد مالاً للنكاح في قصة الواهبة نفسها لرسول الله،
 فقال له النبي الرحيم عليه صلوات ربي:
اذهب فالتمس ولو خاتما من حديد
فهل كان ذلك استرخاصاًمنه صلى الله عليه وسلم لتلك الواهبة نفسها له؟
بالطبع لا..وحاشاه من بعثه الله  بتكريم المرأة وصون كرامتها وتقدير مكانتها.
ولو كانت المغالاة بمهور النساء مكرمة لسبق إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

بل أنه صلى الله عليه وسلم استنكر المغالاة في المهر
حين سأله أحدالصحابة اعانته على المهر الذي أصدقه زوجته،فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: (إني تزوجت امرأة
 قال: كم أصدقتها؟
قال: أربع اواق (يعني مائة وستين درهما)
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على أربع أواق؟ كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل!! ما عندنا ما نعطيك، ولكن عسى أن نبعثك في بعث تصيب منه)

همسة بأذن كل فتاة:
▧صداقك ليس قيمتك▨
بل قيمتك كأنثى شخص ذا دين وخلق،يقدرك ويحترمك ويكرمك،
ويستوصي بك خيرا كما وصى النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن سعد حظي وفضل الله عليّ  أن رأيت وأنا أبحث عن قصص غلاء المهور فتوى
 لإمام المدينة النبوية في عصره الشيخ سعيد بن المسيب رحمه الله،موافقة لاجتهادي بتفصيل أدق وأعمق
عثرت على الفتوى ضمن  مقال رائع يستحق القراءة لأديب الإسلام مصطفى صادق الرافعي بعنوان:
 سأورده  مختصرا في تدوينتي هاته:

❞ إذ روي أن الشيخ سعيد بن المسيب  جلس في حلقته في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم للحديث والتأويل، فسأل رجل من عرض المجلس، فقال:
يا أبا محمد، إن رجلا يلاحيني في صداق بنته ويكلفني ما لا أطيق.
فما أكثر ما بلغ إليه صداق أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصداق بناته؟
قال الشيخ: روينا أن عمر رضي الله عنه كان ينهي عن المغالاة في الصداق ويقول:" ما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا زوج بناته بأكثر من أربعمائة درهم" – الدرهم خمس قروش. ولو كانت المغالاة بمهور النساء مكرمة لسبق إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروينا عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: خير النساء أحسنهن وجوها وأرخصهن مهورا"
فصاح السائل: يرحمك الله يا أبا محمد، كيف يأتي أن تكون المرأة الحسناء رخيصة المهر،
وحسنها هو يغليها على الناس؛ تكثر رغبتهم فيها فيتنافسون عليها؟

قال الشيخ: انظر كيف قلت. أهم يساومون في بهيمة لا تعقل، وليس لها من أمرها شيء إلا أنها بضاعة من مطامع صاحبها يغليها على مطامع الناس؟
 إنما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خير النساء من كانت على جمال وجهها، في أخلاق كجمال وجهها، وكان عقلها جمالا ثالثا؛ فهذه إن أصابت الرجل الكفء، يسرت عليه، ثم يسرت؛ إذ تعتبر نفسها إنسانا يريد إنسانا، لا متاعا يطلب شاريا، وهذه لا يكون رخص القيمة في مهرها، إلا دليلا على ارتفاع القيمة في عقلها ودينها؛ أما الحمقاء فجمالها يأبى إلا مضاعفة الثمن لحسنها، أي لحمقها؟ وهي بهذا المعنى من شرار النساء، وليست من خيارهن.

ولقد تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض نسائه على عشرة دراهم وأثاث بيت، وكان الأثاث:
رحى يد، وجرة ماء، ووسادة من أُدَم حشوها ليف.
وأولم على بعض نسائها بمدين من شعير، وعلى أخرى بمدين من تمر ومدين من سويق.
 وما كان به صلى الله عليه وسلم الفقر، ولكنه يشرع بسنته ليعلم الناس من عمله أن المرأة للرجل نفس لنفس، لا متاع لشاريه؛
 والمتاع يقوم بما بذل فيه إن غاليا وإن رخيصا، ولكن الرجل يقوم عند المرأة بما يكون منه؛ فمهرها الصحيح ليس هذا الذي تأخذه قبل أن تحمل إلى داره، ولكنه الذي تجده منه بعد أن تحمل إلى داره؛ مهرها معاملتها، تأخذ منه يوما فيوما، فلا تزال بذلك عروسا على نفس رجلها ما دامت في معاشرته.
 أما ذلك الصداق من الذهب والفضة، فهو صداق العروس الداخلة على الجسم لا على النفْس؛ أفلا تراه كالجسم يهلك ويبلى، أفلا ترى هذه الغالية – إن لم تجد النفس في رجُلها – قد تكون عروس اليوم ومطلقة الغد؟‍!


فصاح رجل في المجلس أيها الشيخ، أفي هذا من دليل أو أثر؟

قال الشيخ: نعم؛ أما من كتاب الله فقد قال الله تعالى:" خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها".
فهي زوجه حين تجده هو لا حين تجد ماله؛ وهي زوجه حين تتممه لا حين تنقصه، وحين تلائمه لا حين تختلف عليه؛ فمصلحة المرأة زوجة ما يجعلها من زوجها، فيكونان معا كالنفس الواحدة، على ما ترى للعضو من جسمه؛ يريد لجسمه الحياة لا غيرها.

وأما من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روينا :" إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".

فقد اشترط الدين، على أن يكون مرضيا لا أي الدين كان؛ ثم اشترط الأمانة، وهي مظهر الدين كله بجميع حسناته؛ وأيسرها أن يكون الرجل للمرأة أمينا، وعلى حقوقها أمينا، وفي معاملتها أمينا؛ فلا يبخسها ولا يعنتها، ولا يسئ إليها؛ لأن كل ذلك ثلم في أمانته؛ فإن ردت المرأة من هذه حاله وصفته من أجل المهر – تقدم إليها بالمهر من ليست هذه حاله وصفته، فوقعت الفتنة، وفسدت المرأة بالرجل، وفسد هو بها، وفسد النسل بهما جميعا، وأهمل من لا يملك، وتعنست من لا تجد، ويرجع المهر الذي هو سبب الزواج سببا في منعه، ويتقارب النساء والرجال على رغم المهر والدين والأمانة؛ فيقع معنى الزواج، ويبقى المعطل منه هو اللفظ والشرع.

للأسف قد وقع الفساد بسبب رد ذا الدين والخلق والأمانة لأجل المهر،ووقع ما حذَّر الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم منه

وكأن الأهل يكرهون بناتهن على البغاء وهن يردن التحصن،ومانراه اليوم من هروب الفتيات من المدارس مع الوالغين في أعراض

الناس،ممن انعدمت مروءتهم وغيرتهم.
أذكر عندما كنت في المرحلة الثانوية هروب 3فتيات  من المدرسه مع شباب وأفلتوا من الحارس لكبر سنه.

وطبعا بمريول وفي آخر الدوام،وياعيني على الرطوبة وحرارة الجو ومايفرزه الجسم بسببه ⊙﹏⊙
استرخصن أنفسهن للحرام !!

فأين حلم البدلة البيضاء؟
والقاعة الباذخةالتي ستتبخترفيها ببدلتها البيضاء بدلال؟

لامهر ولازفه ولابدلة بيضاء ولاقاعه مترفه!
وأظن هؤلاء الفتيات لو تقدم لخطبتهن شباب وطرقوا باب أهاليهن لوضعوا شروط تعجيزيه للشاب الذي احترمها وخطبها من أهلها


أما الذئاب الذين لم يأتوا البيوت من أبوابها فيذهبن بأنفسهن إليهم ولو برخص التراب!


في هذه الحاله إن كانت البنت (نمروده) وقبلت أن تكون رخيصه فعليهم أن يزوجوها لمن يتقدم لها
و(يرصوها) بالتزويج  وإن كانت صغيرةوبأيسر صداق،فلأن تأتيهم مطلقة بعد فترة أشرف من أن تأتيهم مهتوكة العرض
وتمريغ سمعتهم بالتراب.

فندم الطلاق ولاندم فقد الشرف!

وبصراحة لا أدري من الملوم في غلاء المهرفي زماننا؟

صعب أن أضع لوماً على جهة دون أخرى..

أحياناً يكون الأب+الأم +البنت هم السبب

وأحيانا الفتاة لادخل لها البته ولاتحكم على نفسها وقد ترضى بالتيسير في المهر لكن والدتها

(غاويه فشخره وبتحب تجعص قدام رفقاتها وتقول مهر بنتي كزا وخطيبها جابلها كزا وطبعا الأب لابهش ولابنش لأنو محكوم لمرتو)

هل أترجم مابين الأقواس: )

وأحيانا الأب والأم متفقين تماما على الغلاء وربما قد يتدخل الجد والجده في تحديد مهر حفيدتهم:/

هل نلوم المجتمع؟أبداً!المجتمع (خليهم على جنب مادخلهم)

بل الأولى أن تكلمت فلانة وعلانة أن تعطيهم أم الفتاة درساً في تيسير المهور

وألا كيف سيتم توعية المجتمع لخطورة غلاء المهور؟!
 

أنا لا ألوم أهل الفتاة إن كانوا فقراء ولايملكون كسوة ابنتهم وحاجاتها كزوجة من زينة وعطور وهدية للزوج والبيت إن يطلبوا مهرا معقولا يفي بالحاجة إن كان العريس مقتدرا أو (مريَّش).

أما إذا كان أهل الفتاة حالتهم المادية مرتاحه وبإمكانهم كسوة ابنتهم وتجهيزها لزوجها فلما لايطلبوا شيئا بسيطا من الخاطب؟

سيما أن وراءه تأثيث بيت ستسكنه ابنتهم وليس هوفقط .

فلما كسر ظهره ونحت وبره بتكاليف لاطاقة له بها وقد يضطر للإستدانه؟!وما أثقل الدين!

لتضع كل فتاة في اعتبارها بأنها لو الجئت خطيبها للدين فأنه سيجلس لها على (النقرة)
وأي تقصير منها في حقه ستقوم عليها قيامته.

لِمَا؟ لأنه سيتذكر الديون التي تنغص فرحته والتي كنت أنت سببها.

*حالة أخرى قد يكون أهل العريس والعروس حالتهم المادية (مستورة) ولاتفي ولاتكفي...

فهنا يتبعوا قاعدة(تاتا حبه حبه ^ ^)

يعني المهر رمزي ويصبروا على تأثيث البيت إلى أن يكتمل .

أنا لا أتكلم عن مثاليات وأمور لا يمكن تحقيها بل في جعبتي قصتين واقعيتين أولاهما لـ:
صديقتي بارك الله فيها وفي عقلها تقدم لخطبتها شاب خلوق أحبها


أتدرون لما أحبها؟

ألأنها فلقة قمر والقمر إن نطق (بقلها تعي مكاني)!

أو لأن شعرها(شلة حرير)؟

أبداً












أحبها لحجااااااااااااااابها!




لكنه لايملك سوى قوت يومه وهي بنت عز .

وكان التيسير من رب العزة والجلالة لأجل هذا الحب فيه!

فلم ترفضه بل رضيت به وكان مهرها بسيطا بل من رجاحة عقلها طلبت منه ألا يستدين ليرة واحدة لتأثيث البيت

وصبرت سنوات حتى أتم تجهيز البيت على مهله.

وهذا ماجعلها تكبر في عينه وفي قلــبه
 والحمدلله تزوجت وزوجها من حبه لراحتهاا يتمنى أن يحمل رجليها عن الأرض...

أسأل الله أن يديم عليها النعمه ويبعد عنهما شر الحاسدين والعائنين.

قولوا :آمين

أما القصة الثانية فهي لـ:
صديقة خالتي زوجت ابنتيها بدون حفل زفاف في قاعه فارهة بل حفلة بسيطه في بيتها

وحكمتها في ذلك كما قالت لخالتي:
الفلوس اللي حتروح  لصالة الأفراح لليلة واحدة فقط

وتكاليف الحلويات و..و..و !

والناس كده بتتكلم وكدا بتتكلم

لا بنتي وعريسها أولى بالمال من صاحب القاعه

يسافروا فيها للخارج ويشموا هوا بكذا دولة .

◢ ◣ ◥ ◤◢ ◣ ◥ ◤◢ ◣ ◥ ◤◢ ◣ ◥ ◤
بصراحة أم عااااااااااااااااقلة .

وبشهادة كثيرين فأن الحفلات البسيطة في البيوت يشعر الأهل فيها بسعادة أكثر مما لو كانت في قاعات احتفال وبذخ لاداع له.


فاصل ثم نواصل



أسأل الله أن يرزق فتياتنا أزواجا صالحين يحصل لهن بهم غض البصر وسكن النفس
ويرزق شباب المسلمين زوجات صالحات يحصل لهم بهن غض البصر وسكن النفس

قولوا آمين يا عازبات وياعازبين㋡








abuiyad

هناك تعليقان (2):

|| نبضُ النقاء •. يقول...

حديثكِ رائع غاليتي ،،
أتمنى أن تصل كلماتكِ لأولئك الآباء الذين عُميَت عنهم الحقيقة ..

آمين ..
<< على آخر فقرة =]

عزيزتي ،،
نقلتُ إليكِ واجباً جميلاً
http://pure-pulse-92.blogspot.com/2010/11/blog-post.html#more

دمتِ بحفظ الله .،
تح ـيتي ~

オラアルス يقول...

أهلا بالغالية بنت الغالية
إطلالتك أروع :)
ياعزيزتي ليس الآباء فحسب هم المعمي عنهم احقيقة لوقرأتي التدوينة بتركيز أكثر لوجدت بأن اللوم ليس على الأب بل على الأم والفتاة.
لعلك قرأت على عجالة;)
وشكرا على الواجب الذي حرت في حله
بسبب .....سأخبرك عالهاتف:)
وحفظك يارب.
الله محيي أصلك،،