الثلاثاء

بحبك يا بابا زي الخنزير

التفت إلى ابيه وهو يشاهد معه فيلم الكرتون قائلا له:بحبك يابابا زي الخنزير.
هذه الجملة خرجت من فيه طفل صغير ذي ثلاث أعوام، الطفل متعلق جدا بشخصية الخنزير الذي يأتي
في أفلام الكرتون.
دعونا نتساءل لما أحبه؟
لما تعلق هذا الصغير بحيوان قد وصفه الله بأنه "رجس" وهو أشد القذارة.
تعالوا لنرى كيف رسم أعداء الله هذا الخنزير.
لوّنوا جسده بلون زهري جميل، وجهه دائما مبتسم ويحب مساعدة الآخرين،دمه خفيف وظريف.
طبعا هذه رسالة ضمنية لأطفالنا الأعزاء تقول لهم: هذا الخنزير الذي حرّمه دين الإسلام
لطيف وجميل فلماذا يمنعك أبواك من أكله أو تربيته، عندئذ يتسلل الشك إلى نفس الطفل شيئا فشيئا
وسيقول ببراءة: لماذا حرّم الله الخنزير ياماما، الخنزير طيب وجميل؟؟
طبعا إن قمنا بإفهام هذا الطفل بأن هذا الحيوان رجس وقذر وفيه دود داخل جسده فلن يصدق لأن هذا الكلام يُخالف ما رآه.
إذن مالحل؟
هل نمنعهم من مشاهدة أفلام الكرتون؟ بالطبع لا .
فكل ممنوع مرغوب وسيكره الطفل تعاليم الدين.
الحل هو أن تجلس الأم مع طفلها وهو يشاهد أفلام الكرتون وتوجهه للصواب عندما ترى شيئا يناقض قيمنا وتعاليمنا.
فمثلا تقول له وهو منبهر بهذا الخنزير: هل أعجبك هذا الخنزير ياصغيري، أنه في الحقيقة ليس بهذا الشكل بل هو حيوان قذر سأريك فيلم حقيقي عن الحيوانات لترى كم هو وسخ وقذر ( ولابد أن نريهم الخنزير وهو يتدحرج في وسخه (أكرمكم الله) ).
أيضا عندما تأتي شخصية في فيلم الكرتون يشرب مشروبا غازيا ثم يفتح فمه ويخرج صوت انبعاث الغاز من فمه، على الفور تنبه الأم طفلها وتقول له هذا سلوك خاطئ ويجعل الناس يكرهونك؟
وهكذا.
هذه القصة قالتها لنا معلمة اللغة العربية وهي تتحدث عن ابن اختها لإطرافنا لكنها للأسف لم تعلم أن تفوه الطفل بهذا الكلام دليل على نجاح الغرب في تلقين اطفالنا رسائل غير مباشرة للتشكيك في تعاليم ديننا ومنها تحريم الخنزير،فهم لن يستطيعوا ولن يجرؤا على قولها صراحة لكن عن طريق الرسائل الضمنية من خلال الرسومات الكرتونية.
حفظكم الله وايانا من مكر أعداء الدين ..اللهم آمين
abuiyad

ليست هناك تعليقات: