على أرض قلبي..سأقم دولتها

مرت بذاكرتي..خيمتنا الكبيرة ..تيك الخيمة التي أحسنوا في تثبيت أوتادها ونصبها


لتحتضن مجالسهم كالأم الحنون ..



آاااااااااااااه ...كم كان جميلا ذاك الود والوصال والتراحم




كأني أراهم الآن وهم يتواصون بالخير والبر ومواساة من عنده مأساة ..


يسعى بذمتهم أدناهم ..ويرد عليهم أقصاهم ..



كانوا في نعمة ..ولكل ذي نعمة حاسد






تآمر الحاسدون..لينزعوا تلك النعمة




بعد أن دسّوا بينهم الدسائس ليحللوا شخصية كل من يعيش داخل هذه الخيمة




ليعرفوا كيف يفكر كل واحد فيهم ..ليستغلوهم في تنفيذ مآربهم



وللأسف كان يعيش في هذه الخيمة أفراد غير أسوياء..


واستباح الحساد بيضتهم من داخلهم وساعدهم هؤلاء الأبناء



وحدث مالم يكن في الحسبان ..




هجموا على الخيمة الكبيرة ...ومزقوها وفرّقوها


وصمموا منها خيما صغيرة...وقسموها هنا وهناك


ورمزوا لها بأعلام .. لونوها بألوان وميّزوها بأشكال وسمّوها بأسماء!


وأثاروا بينهم فتن الجاهلية..ونحروهم بحدّها كالأغنام


وما زالت هذه العائلة الكبيرة تَشرق بالغصص وتئن من الآلام


لمّا ارتضى خلقا كثيرا منهم هواه حكما بديلا لشريعة الإسلام


وأنِسوا بهذا التمزق والإنقسام...


لكني حلمت وحلم كثير من الشرفاء بأمة واحدة رايتها واحدة على الأرض تُقام


اسمها: الولايات المتحدة الإسلامية ..وهذا أعز المرام


فلم تهدأ أعين الشرفاء ولم تنام ..ومازالوا يسعون لوحدتها

فإن لم تتحد .. و لم يتحقق الحلم ..فـ على أرض قلبي ..سأقم دولتها

دفق حبري

abuiyad