الأربعاء

سمّاها ...غزة.. وإنجازغزة في تركيا

هي غزة ..وهي عزة

تجز رؤوس الكفر جزا

وكل من أزَّ الحرب أزّا

ياغزة إنجازك لغزا

حيّر العالمين وزادهم عجزا

..ياغزة حبّك ملك شغاف أهل تركيا

حتى سمى إحداهم طفلته ..غزة

وتمنى آخرا أن يكون من غزة

ــــــــــــــــــــــــــ

كلمات استرجلتها الآن بعد قراءتي لهذا اللقاء مع أحد حفدة العثمانيين الذي زار غزة


استثار هذا اللقاء مشاعري ..كنت انوي كتابة أعظم إنجاز تحققت هذا العام وهو إنجاز المجاهدين في أكناف بيت المقدس المباركة


وصمود أهل قطاع غزة ..إنجازهم في التغلب على الجوع..إنجازهم في التغلب على العطش ..إنجازهم في مقاومة عدو



يقهر وبلا رحمة يبطش.

سبحان الله ساعة كتابتي للموضوع دخلت رفيقتي من غزة على الماسنجر ..بكيت من الفرحة ..ماتوقعت تدخل
وهذا بعض ممادار في المحادثة بعد أخذ إذنها :


شموخ الإسلام(01:25 م):
السلا م عليكم
كيفك بتول

بتول فلسطين ‏(01:25 م):
هلا
بتول فلسطين ‏(01:26 م):
كيفك حبيبتى
والله والله مشتاقه لكم كثير
وينك

شموخ الإسلام ‏(01:26 م):
بخير والحمدلله
بتول فلسطين ‏(01:26 م):
الكم وحشة كبيرة


شموخ الإسلام(01:28 م):
يابنت الناس وين رحتي؟



بتول فلسطين ‏(01:30 م):
وينك
معلش النت فصل


شموخ الإسلام(01:30 م):
ليكني موجوده


بتول فلسطين ‏(01:30 م):
والله مشتاقه كثير الكم

شموخ الإسلام ‏(01:31 م):
اشتاقتلك العافيه


بتول فلسطين ‏(01:31 م):
ربي يشهد انكم ما بتغيبوا عن بالي


شموخ الإسلام(01:31 م):
واحنا مشتاقين اكتر
المنتدى بدونكم مابسوى


بتول فلسطين ‏(01:31 م):
ما فقدتوني :(



شموخ الإسلام: أنا مستغربة كيف دخلتي للنت وأنتو ما عندكم كهرباء؟


بتول فلسطين ‏(01:34 م):
لااااااااااااااااااااااا بتيجى كل يومين مرة






بتول فلسطين: اسكتى والله احنا من الى تضرروا كان بينا وبين الموت فقط ثواني.
شموخ الإسلام: طيب انت قلتي بيتكم انهد
بتول فلسطين: اه
شموخ الإسلام: طيب هلى وين ساكنه ؟
بتول فلسطين: انهد بس مش كله
شموخ الإسلام: كيف يعني؟


بتول فلسطين::احنا بنفس البيت

يعنى غرف انضرت وغرف ما وصلها شي

فى ناس تضرروا اكثر منا


شموخ الإسلام:الله معكم

بتول فلسطين: والله لو شفتى منظر الصاروخ وهو نازل من فوق راسك كان صابتك الصاعقه

الحالهة الى احنا فيها حاله كانت مرار
يكفيكى صوت الطيران

والله كنا نتشاهد على روحنا كل وقت

شموخ الإسلام: وربي لما بشوف الفيديو وبسمع صوت الصواريخ وربي ببكي
وربي بتمنى اكون معكم.

بتول فلسطين:لا تبكي حبيبتى الله ما راح ينسانا
الله انتقامه راح يكون عسير للكفره
لحظه


قالت لحظة وانفصل النت من عندها ..

وردت رجعت

بتول:وينك

شموخ الإسلام:ليكني

بتول: اليهود من الصبح وهم يضربوا

شموخ الإسلام:اليوم

بتول فلسطين: ايوة اليوم بيهددوا بضربه ثانية لغزة والطيران مالى الجو

شموخ الإسلام:الله ينتقم منهم

بتول فلسطين: اولمرت بيهدد وبيقول راح تكون اصعب من الاولى


شموخ الإسلام: ربي يجعلها عليه وعلى أنفاسو اصعب

بتول: والله الجو الى عشناه جو حرب بجد مش لعب


شموخ الإسلام: مين قال لعب؟كل هاد لعب!
وربي المساجد عنا ما بطلت دعا بكل صلاة ونحن كنا منام
قاعدين عالأخبار
ندعيلكم


بتول:اخ الله لا يعيد هديك ليام،

في عندنا صبابا ماتوا بسكته قلبيه من صوت الطيران والصواريخ

ااااااااااااااااااااخ انا كنت لما اسمع صوت الطيران او القصف كلى اصير ارجف واقع من الخوف والرعب


شموخ الإسلام:لا حول ولاقوةإلا بالله.. الله يرحمهم

بتول: بتعرفوا ولاد اخي ما بناموا الا على المهدئات لحتى الان


بتول فلسطين:اقبلي بنت اختى










من يوم الحرب لليوم ما بتعرف شي اسمه نوم


اقبلي هذا اخوها


شموخ الإسلام:بتول بعد أذنك رح انقل شي من المحادثه على الماسنجر

بتول: ايوة انقلي



بتول: وبدى ارسلك صورت اخوها الى جت بعينه شظيه وفقدها





هذا اسمه ادهم والولد الصغير اصيل بصف خامس




بتول فلسطين ‏(02:23 م):
هادى شيماء بنت اخي صارت تفن على نفسها وتصرخ بالليل




بتول فلسطين ‏(02:23 م): هذا جبر اخو ادهم دائما بيقول يارب اكون شهيد


بتول فلسطين :شموخ
فصل معي
شو حابة تسألينى؟ انا كلي تحت امرك



شموخ الإسلام:سألتك عن الصورة
ممكن احطها؟


بتول:بأي مندتى؟




شموخ الإسلام: بمدونة مو منتدى
مدوني الخاصة

بتول: حطيها ما عدنى مانع


بتول: احنا حرتنا بيوم واحد يمكن 10 شهدا ء وفلى منهم اخوه مع بعض):
عندنا كل العيله راحت ما بقى احد
وعندنا كمان بقى فقط الاطفال

عندى فيديو لشهداء بحارتنا


شموخ الإسلام: ابعتيلي اياه اذا ممكن بس اكيد حجمو كبير

بتول فلسطين : اه والله حجمه كبير

شموخ الإسلام: وراح ياخد منك وقت لتحملي

بتول فلسطين ‏:بده وقت

شموخ الإسلام: قولي ياحلوة المساعدات ما بتوصلكم؟

بتول فلسطين : اى مساعدات :(
كل المساعدات بتروح لناس وناس ما فى عدل بهالدنيا
قسما بالله ما جتنا ولا مساعده قسما بربنا


شموخ الإسلام:حسبنا الله ونعم الوكيل

بريد اسألك سؤال؟

بتول فلسطين: معك؟




شموخ الإسلام:في واحد فلسطيني دخل مجلة ركاز ييعلق على مقاله للشيخ محمد العوضي


بتول فلسطين :
بتعرفى بتول صح احنا بنحب المقاومة بس برضه كان حماس ولا فتح الهم اغلاطوصـ القلوب ـال ‏(03:24 م):
وكان ينتقد محمود عباس
بتول فلسطين:
عباس خاين ولا بيسوى

شموخ الإسلام:
المهم هاد الفلسطيني بقول إنو حماس بتاخد المساعدات
وبتبيعها عليكم
بسعر مضاعف
شموخ الإسلام:
هل صحيبح هالكلام ولا
تلفيق
بتول فلسطين :
هى صح بتاخد بس بتوصلها برضوا حرام اظلمهم


بتول فلسطين :
والله بحكيلك الصح
انا اخى بحماس لكن والله ماجانا شي

شموخ الإسلام:
احكي
بتول فلسطين ‏(03:26 م):

هم بساعدوا لكن مش الكل


بتول فلسطين ‏(03:27 م):
ما اخبي عليك اعظم رجل بحماس وحقاني هو اسماعيل هنية

وصـ القلوب ـال ‏(03:27 م):
شي معلوم
والبقيه
الزهار
بتول فلسطين ‏(03:27 م):
البقيه مناح بس مش مثل اسماعيل هنية
وصـ القلوب ـال ‏(03:27 م):
وغيرو
بتول فلسطين ‏(03:27 م):
هنية لو راح اى احد اله بده مساعده ما بصدوا بيعطى على طول
وصـ القلوب ـال ‏(03:27 م):
ياماما اسماعيل نظرتو نظرة رجال
بتول فلسطين ‏(03:28 م):
اما غيره بقولوكى انطرى شهر سنه شهر والله اعلم

وصـ القلوب ـال ‏(03:28 م):

الله يوفقو ابو العبد
بتول فلسطين ‏(03:28 م):
يااااااااااااااااااارب
انا بحبه كثير
خيره على الكل

وصـ القلوب ـال ‏(03:29 م):
رجال بزمن عز فيه الرجال
ياعيني
بتول فلسطين:
والله بموت فيه

بتول فلسطين ‏(03:29 م):
كثير بروح بدى اقابله بس الحرس ما بيرضوا
بيحكولى هاتى اذا معك جوال وبناخدلك منه موعد


إلى هنا انتهت المحادثه قسرا بعد فصل النت من عندها بسبب ضعف الكهرباء ..

انتهت المحادثة والطائرات الصهيونية تحلق فوق منازلهم ..وكان اللله في عونهم ..اللهم لا تسلمهم لهم ولا تسلطهم عليهم


أعود مرة أخرى للقاء الذي شحذ قريحتي ..في ثنايا هذا اللقاء تتلأ لئ معاني الأخوة في الدين الإسلامي ..رغم اختلاف اللسان


لكن هم أفضل ممن يتكلمون بألسنتنا ممن لا عندهم حيا ولا مستحى كالتي تشتم من حواها في مؤسسته الأخلاقية


وتدعم كتاباتها المعتوهه بروابط كتابات المسخ فؤاد (الهامش) الذي يشتم كل من يؤيد حماس

وطبعا شيخ هذه المؤسسة من المدافعين



وهي قد أغاظها المقالات التي كتبها دفاعا عن بعض أهل فلسطين ممن عمم عليهم الحكم جورا وظلما

فلم تستحي بشتم الشيخ بأسلوب ملتوي كشخصيتها الصفراء



فأقول لها موتي بغيظك ..واجتري قهرك ..واخسئي فلن تعدي قدرك ...أنت والشراذم الذين يصفقون لك

اترككم مع اللقاء الرائع مع الصحفي التركي آدم

ـــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ


غزة/ إبراهيم الزعيم

قد تتعرف إلى إنسان منذ شهر فقط، لكنك تشعر أنك تعرفه منذ عام، وهذا ما حدث بيني وبين الصحفي التركي "آدم أوزكوسا"، ولا عجب؛ فقد قال تعالى: "وألَّفَ بين قلوبهم لو أنفقتَ ما في الأرض جميعا ما ألفتَ بين قلوبهم ولكنّ الله ألّف بينهم".

تجول آدم في عددٍ من البلدان لتغطية الحروب، فهو يعمل مراسلًا عسكريًّا لصالح صحيفة تركية، ومع ذلك فهو يحفظ كتابَ الله كاملًا، ويعشق فلسطين، والمسجد الأقصى المبارك، ويتحدث الفصحى، لكنه غير راضٍ تمامًا عن بيانه العربي، ولذلك يتمنى أن يتعلم المزيد عن لغة القرآن الكريم.

منذ أن جاء هو والوفد التركي الذي ضَمّ أطباء، وإعلاميين، ومؤسسات حقوقية إلى غزة، والشعب الفلسطيني يستذكر السيرة العطرة للسلطان عبد الحميد الثاني، الذي فَضَّلَ أنْ يقطع جسده بالسكين، على أن يتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين لصالح اليهود. وعندما سألته قبل اللقاء: أخبرتني أنك تريد أن تكون غزاويًّا، هل حدث هذا فعلا؟!

قال لي ممازحا: "شعب غزة يحب الفلفل، وأنا كذلك، لكن بقي عليّ شيء آخر، أنتم تضعون الكثير من السكر على الشاي، أما أنا فلا أفعل ذلك! عليَّ أنْ أشربه مثلكم (عسلًا) لأكون غزاويًّا"!!

وكان لي مع آدم هذا الحوار:


بداية أرجو أن تحدثنا كيف كانت تركيا وقت الحرب؟.

الشعب التركي توَجَّهَ إلى الثقافة الغربية منذ سنين، والحقيقة أن هذه الحرب فعلت في أيامٍ ما لم نستطع أن نفعله في سنين؛ لإعادة الناس إلى الدين، فقد عاد الكثيرون من المسلمين إلى دينهم..حتى إن هناك بعض المسلمين الذين لا يصلون، وفي أيام الغزو عندما رأوا الاحتلال يقتل إخوانهم المسلمين، قالوا: "ونحن مسلمون أيضا"! فعادوا إلى المساجد، وبدءوا يُصَلُّون، حتى إن كثيرًا من الفتيات ارتدين الحجاب، وهذه من بركات الجهاد في سبيل الله.

كيف وقف الشعب التركي إلى جانب الشعب الفلسطيني؟

لقد وقف الشعب التركي إلى جانب القضية الفلسطينية، وخرج أكثرُ من مليون في اسطنبول وأنقرة وبقية المدن التركية، وكان الناس يتجمعون في صلاة الفجر ويدعون لأهل غزة، ويبكون سائلين الله أن ينقذ غزة من هذا الإرهاب.

وتظاهر الشباب المسلم طيلة اثنين وعشرين يومًا قبالة السفارة الإسرائيلية وقد ارتدوا الزي العسكري، ووضعوا على رءوسهم عِصَابَةً كُتِبَ عليها "كتائب القسام"، وهتفوا: "كُلُّنَا حماس، كلنا كتائب القسام"، ورفعوا صورًا للشيخ الشهيد أحمد ياسين، وإسماعيل هنية، وخالد مشعل، كما حملوا نماذج كرتونية لصواريخ القسام.

أحد أصدقائي في تركيا يعمل على جمع التبرعات لصالح الشعب الفلسطيني في غزة، رأى طفلًا صغيرًا عمره مابين السادسة والسابعة، يتبرَّعُ كل يوم بمبلغ صغير، فقرر ذاتَ يومٍ أن يسأله، وخاصةً أن كثيرا من المتبرعين لا يأتون يوميًّا للتبرع، فإذا به طفل من عائلة فقيرة جدًّا يبيع المحارم في الشارع، ولما رأى الاحتلال يقتل أطفال غزة قرر أن يتبرع بالمبلغ الذي يحصل عليه في اليوم لصالح إخوانه في غزة! وصديق آخر قال لي: إنه سيرزق بمولودة بعد أسابيع وسيسميها "غزة"، أما أنا فإن شاء الله سأُرْزَقُ بمولود بعد أربعة أشهر، وسأسميه "أحمد ياسين".



ماذا عن شعورك عندما نجحت في الدخول إلى قطاع غزة؟


أنا سعيدٌ جدًّا بوجودي في غزة، فكلنا يحب فلسطين، وقد كنت أحس عندما دخلت إلى غَزَّةَ بأني في حُلُم، لكنه ولله الحمد كان حقيقة.

لقد تربينا منذ صغرنا على حب فلسطين، وقد كان أبي يقول لي دائما: "عليك أن تحترم شعب فلسطين؛ لأنهم أحفاد الصحابة -رضوان الله عليهم-؛ ولأنهم يدافعون عن المسجد الأقصى المبارك". وفلسطين ملكٌ للمسلمين جميعًا، وقد كبرنا على حب هذا البلد الجميل. وإذا اتصل بي أصدقائي من تركيا، ليسألوني عن حالي، أجيبهم: "أنا الآن أعيش أفضل أيام حياتي".




كيف وجدت استقبال الشعب الفلسطيني لك وللوفد التركي؟.


لقد شعرت أني أعيش في هذا البلد منذ سنين، بل إني أشعر أني في بلدي، لا أشعر أبدًا أني غريب، الناس هنا يعاملونني كأني واحد منهم. لقد تفاجئت في الحقيقة بهذا الاستقبال؛ حيث رحب بنا الناس جميعًا، قائلين لي: "أنت حفيد الخليفة السلطان عبد الحميد الثاني"، ويقولون لي وللوفد: "مرحبا بأحفاد الخليفة"، فهم يحبونه كثيرًا؛ لأنه رفض التنازل عن أرض فلسطين، كما أنهم يحبون رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، الذي وقف إلى جانب أهل غزة في هذه الحرب.

ومما لفت نظري أن هذا الشعب -رغم الحصار- كريمٌ جِدًّا، حتى إن أهلي يتصلون بي، فيسألونني إذا كنت آكُلُ جيدًا، فأجيبهم: "أنا أصبحتُ سمينًا كثيرًا في غزة"، فكل من ألتقيه في غزة يدعوني إلى بيته. وعندما أركب السيارة، أو أذهب إلى مطعم يعرف الناس أني لست من غزة بسبب لغتي، فيسألونني: من أين أنت؟، أجيبهم: "من تركيا"، فيرفضون أن يأخذوا مني نقودًا، لدرجة أني قررت ألا أقول: "أنا من تركيا".

ومن الطرائف أني لأول مرة أحب الشرطة! فقد تجولت في كثير من الدول، ولم أحبَّ الشرطة أبدا، لكن في غزة وجدت أنهم ملتحون ويُصَلُّون، كما أنهم رحبوا بي وساعدوني أنا وبقية أعضاء الوفد التركي.



بم تصف العدوان الصهيوني على غزة؟

لقد شاركت في تغطية الكثير من الحروب بحكم عملي الصحفي، ولم أرَ مُطْلَقًا مثل هذا الدمار، تجولت في حي الزيتون، وفي جباليا، وأنا مُتَعَجِّبٌ، كيف صبر أهل غزة على كل هذا العدوان!! فقد كانت غزة تُقْصَفُ كل دقيقة بالصواريخ، ومع ذلك ظل الناس صابرين صامدين في أرضهم، رغم تدمير البيوت والمساجد والمؤسسات، حقًّا إن هذا الشعب شعبٌ رائع. لقد قاوم الناس هنا جميعا، ووقف المقاومون والمدنيون مع بعضهم البعض في وجه الاحتلال. أنا أعتقد أنكم لم تدافعوا عن غزة فقط، بل دافعتم عن اسطنبول والقاهرة ودمشق ومكة المكرمة وكل العالم الإسلامي!



ما هو أغرب شيء لاحظته في غزة؟


أهل غزة يطبقون الدين جيدا، ويتمسكون بالإسلام، وقد لاحظت عندما أزور أهالي الشهداء أنهم لا يبكون كثيرًا، وهذا بخلاف ما رأيته في تركيا، فمن يفقد أحد أقاربه يحزن ويبكي كثيرًا، ويجلس في بيته أيامًا، لكني عندما زرت مصعب (ابن الشهيد سعيد صيام)، وبلال (ابن الشهيد نزار ريان)، وجدتهما مبتسمين، وجلست معهما، وتحدثنا كثيرًا، وقد قالا لي: "نحن سعداء؛ لأنهم قابلوا الله شهداء كما أرادوا"، كما أنني زرت أم نضال فرحات (وهي أمٌّ لثلاثة شهداء) فشعرت أنّ إيمانها قويٌّ جدًّا.. وعندما ألتقي بهؤلاء أتضايق من نفسي، لأن إيماني ضعيف، أتمنى أن يكون إيماني مثلهم يومًا ما.



ما هو الموقف الذي أثّر في الصحفي آدم؟


كنت في خان يونس، وشاهدت طفلة فأردت تصويرها، فلما رأتني وضعت أصابعها في أُذُنَيْهَا، وصرختْ بأعلى صوتها (أمي.. أمي) وهربتْ، لقد ظنت أن الحرب ما زالتْ قائمة، وأن هذه الكاميرا لها علاقةٌ بالصاروخ.. شَعُرْتُ بألمٍ شديدٍ في قلبي من هذا الموقف.



لاحظت أنك قلت في درس من دروسك في المساجد أنك عازم على البقاء في غزة، هل ستبقى فعلا؟

نعم، أتمنى هذا، أريد أن أعيش أنا وعائلتي في هذا البلد، وأنا أحاول إحضار زوجتي وطفلتي.. وأريد أنْ أتَعَلَّم المزيد عن اللغة العربية، لذلك أتمنى أن أنجح في التسجيل في الجامعة الإسلامية. إن البقاء هنا شرف كبير، وقد أبلغت والدي أنّي قررت البقاء هنا، فقال لي: "أنا لم أَتَمَكَّنْ من نَيْلِ شرف الرباط والشهادة في هذه الأرض، وأرجو أن تناله أنت".



ما هي أمنيتك؟


زيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، أنا أستطيع الذهاب الآن للقدس، لكني لا أعترف بالاحتلال، ولا أريد أن يضع الاحتلال ختمه على جواز سفري، ولكني أريد أن أذهب إلى القدس عندما يدخلها المجاهدون إن شاء الله.

السبت 03 ربيع الأول 1430 الموافق 28 فبراير 2009


abuiyad

ليست هناك تعليقات: