السبت

اختلاف الألسن ....ءاية عجيبة من آيات الله





سبحان الرحمن، الذي علّم الإنسان البيان،وجعل الناس شعوبا وقبائل مختلفة اللهجات كاختلاف الألوان .(وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (22)

حقيقة اختلاف اللهجات ءاية عجيبة من ءايات الله، أجد نفسي مدهوشة أمام هذا التشعب الكبير للهجات فمثلا تجد الدولة الواحدة لهجة شمالها تختلف عن جنوبها وشرقيها عن غربيها لهجات ولكنات متضادة كتضاد الجهات الأربع.
اتساع عجيب كاتساع المحيطات والقارات ...فسبحان الله الواسع العليم.
وتبقى لغتنا العربية هي أجّل هذه اللغات وأفخمها ..كيف لا !وهي لغة القرآن.
وتتفرع من هذه الشجرة العظيمة شجرة اللغة العربية لهجات العرب الجميلة كجمال لغتهم ، وأجد لساني ينطق بهم جميعها من حبي وولائي فأنا عاشقة لهذا الجمال وإن إصابه بعض اللحن فهذا لا يُعدّ عيبا في تراثنا اللغوي

أىٌ عيب خبرونى فى تراثى

إن هذا الإرث يا قوم أمانه
إن يكن فى قولي لحنٌ
ما عاب قولي لحنه بل زانه

هكذا كان أبى لكنه

لقى الله حاملاً قرآنه
إن إختلاف الألسن من آياته
كيف يرجو بعضنا نكرانه

لا أجمل ولا أروع من لغة الضاد،ومن ينكر عطاءها يكن حيوانا فوق كل اعجمي.
ولعل الإبحار في عالم النت وسّع اطلاعي على بعض اللهجات العربية، فقد اتاح لى التعرف على أخوات من بعض دول الخليج والمغرب العربي

وفهم لهجتهم من خلال الإستفسار عن معنى كلمة معينة
وبذلك تتوسع آفاق معرفتنا
وتتجلى حكمة الله من اختلاف الألسنة وذلك من أجل التعارف

ومن بديع التلاقي بين اللهجات العربية هذا الموقف الذي حصل مع زوج خالتي رحمهما الله عندما ركب مع سائق (تاكسي) في مدينة القاهرة
وأخذ هذا السوّاق( يُمطمط )المشوار لكي يحسب له العدّاد زيادة،وطبعا طفح الكيل مع زوج خالتي وقال له: يازلمة ليش ما اخدت يمينك واختصرت الطريق.


فرد عليه السائق بكل غضب:
أنت زلمة وبوك زلمة
.( الأخ فكّرها مسبة)


فرد عليه زوج خالتي وقال: أنا زلمة وأبي زلمة.


فنظر السائق باستغراب وقال: يعني
معناها ايه.


رد عليه زوج خالتي: معناها يارجل بالشامي.


فاستحى السائق وقال لزوج خالتي: أنا آسف وحئك عليَّ وربنا ماخد منك حاجه.

صراحة موقف لا يحسد عليه
لكنّ الله قدّ ره ليتعرف هذا السائق على ثقافة لم يكن يعرفها لولا الله
وما أكثر المواقف التي تنشأ من عدم فهم اللهجات وأرى أنّه لا بد من توسيع شبكة الصداقة وليكن لنا من كل دولة عربية معرفة حتى لا نقع في موقف محرج كما وقع لهذا السائق :)
abuiyad

ليست هناك تعليقات: